افتتاحية العدد 17

احدث المقالات

PDF
نص المقال

mg17-1

mg17-2

mg17-3

 

 

الأُسس المعتمدة للنّشر

  1.  ترحّب المجلَّة بإسهامات الباحثين الأفاضل في مختلف المجالات التي تهمّ طالب الأبحاث العليا في الحوزة العلميّة من الفقه والأُصول والرجال والحديث ونحوها.
  2. يُشترط في المادّة المُراد نشرها أُمور:
  3. أنْ تكون مستوفية لأُصول البحث العلميّ على مختلف المستويات (الفنّيّة والعلميّة) من المنهجيّة والتّوثيق ونحوهما.
  4. أنْ تكون الأبحاث مكتوبة بخطّ واضح أو (منضَّدة).
  5. أنْ توضع الهوامش في أسفل الصّفحة. 
  6. أنْ يتراوح حجم البحث بين (١٢) و(٥٠) صفحة من القطع الوزيريّ بخطٍّ متوسّط الحجم، وما يزيد على ذلك يمكن جعله في حلقتين أو ثلاث ــ بحسب نظر المجلَّة ــ شريطة استلام البحث كاملاً، ويمكن للمجلّة في ما زاد عن ذلك أن تنشره مستقلّا ً مع نشر قسمٍ منه في بعض أعدادها.
  7. أنْ لا يكون البحث قد نُشر أو أُرسل للنّشر في مكان آخر.
  8. أنْ يُذيَّلَ البحث بذكر المصادر التي اعتمدها الباحث. 
  9. يخضع البحث لمراجعة هيئة علميَّة ولا يُعاد إلى صاحبه سواء أنُشر أم لم يُنشر.
  10. للمجلَّة وحدها حقّ إعادة نشر البحوث الّتي نشرتها.
  11. يخضع ترتيب البحوث المنشورة في المجلَّة لاعتبارات فنّيّة لا علاقة لها بمكانة الكاتب أو أهميّة الموضوع.
  12. ما يُنشر في المجلَّة لا يعدو كونه مطارحات علميّة صرفة، ولا يُعبّر بالضّـرورة عن رأي المجلَّة.                                            

 

 

 السنة التاسعة ــ العدد السابع عشر

 

  • كلمة العدد

 

هيئة التّحرير ............................................................................................... 

٧

  • سنّ البلوغ في الأنثى/١

 

الشّيخ وسام عبد الرّسول دام عزه ........................................................................

١١

  • وجوب صلاة العيدين وشرط حضور المعصوم g

 

الشّيخ فاضل الحسّانيّ  دام عزه ..............................................................................

٦٥

  • استثناء الواقف المنافع لنفسه/١

 

الشّيخ أمجد رياض دام عزه ..................................................................................  

١٤٣

  • القرائن المعنويّة العامّة وأثرها في الدّلالة (مناسبة الحكم والموضوع أنموذجاً)/١

 

الشّيخ عليّ الجزيريّ دام عزه ................................................................................  

١٨٩

  • السّيرة العقلائيّة / ٢

 

الشّيخ نجم التّرابيّ دام عزه ..................................................................................  

٢٤٧

  • رجال الجواهر/ ٣

 

الشّيخ عليّ الغزّيّ دام عزه ...................................................................................  

٣٠١

  • قاعدة (الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد ) للفقيه الكبير الشّيخ فتح الله الأصفهانيّ المعروف بشيخ الشّريعة  S

 

تحقيق: الشّيخ قاسم الطّائيّ دام عزه ......................................................................  

٣٦٩

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين والصّلاة والسّلام على محمّد وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين.

كنجمة الصّباح عندما تُطالعها في موضعها كلّ صباح لتطلّ عليك في كلّ الأحوال، لا يؤخّرها عن مطلعها تقلّب الأرض والإنسان في حوادث الدّهر وتغيّر الأزمان، هكذا هي أعداد مجلّة دراسات علميّة، تسير في نسقها وتتهادى في فَلكِها ‏بعمل المشتغلين فيها والكاتبين في موضوعاتها، ثمَّ لمّا تصل إلى مطلعها من الشُّهور تُضيء في سماء النّشر والتّحقيق، باعثة ضياء نتاجها في أرجاء وأروقة محالّ صدورها، فتستريح لرؤيتها النّفوس، وتستأنس بمطالعة موضوعاتها وتحقيقاتها الأذهان المتشوّقة للأنوار المتفتّحة من أكمام قرائح الباحثين فيها.

‏إنَّ ما يميّز هذا العدد السّابع عشر من المجلّة أنَّه يخرج في وضع محلّيّ وعالميّ غير مسبوق، إذ أطبق الوباء العالميّ لمرض كورونا (كوفيد- ١٩) على البلدان ولم يستثنِ كبيرها ولا صغيرها.

‏ولمّا كان المسبِّب لذلك الوباء كائناً من صنف الفايروسات يدق عن أن يُحصَر أو يُشاهَد، ولا سبقت لأهل الاختصاص خبرة في معالجة أعراضه وتتبّع آثاره القاتلة لبعض النّفوس ـ رغم معرفة الأطباء والمختصّين في الكائنات الدّقيقة بنمط وبائيتها وانتشارها بين النّاس ـ اقتضت حكمتهم ـ وهم البصيرون بأساليب محاصرة أشباهه ونظائره ـ أن يتباعد النّاس ويهجعوا ويظلّوا في بيوتهم ويعزلوا  أجسادهم عن أماكن المخالطة والتّجمعات؛ ‏لمحاصرة الوباء وتقليل فرص انتشاره السّريع بين البشر، فانشلّت الأعمال وتعطّلت الأسفار، وساد أغلب البلدان ركود وكساد كبير. 

وقد ‏ألقى هذا الوضع بظلاله على عمل المجلّة أيضاً، وأعاق العزلُ الاجتماعيّ من إنجاز بعض مهام إعدادها، ورغم ذلك ‏كان الإصرار والعزم على إنجازها بموعدها، متحدّياً الظّروف المحيطة والحالة العامّة باعتماد طرق وآليات مستحدثة.

‏ومن حيث إنّ أغلب أعداد هذه المجلّة تقع في أيدي المختصّين بهذه العلوم الّتي تهتمّ بنشرها فللمجلّة دعوة مستمرّة للفضلاء والباحثين إلى الكتابة والتّحقيق في مختلف المجالات الّتي ترعاها من الفقه وأصوله، والحديث ورجاله ودرايته، بالإضافة إلى تحقيق التّراث المخطوط ممّا له صلة بهذه الموضوعات، فإنّ ‏ما يدور في أذهان جملة من الباحثين والمهتمّين هو زاد هذه المجلّة ونميرها، وما تدبّجه يراعات ‏ثلّة من اليقظين النّشطين في مضمار التّحقيق في التّراث والتّعدين في منابع الفكر الفقهيّ والأصوليّ لهو الفصوص الّتي فيها يسلك عقدها، ولكتابات هؤلاء النخبة في كلّ الأحوال عائدة مهمّة ومحصول واضح. فعلى مستوى ذاتهم أنّهم أقاموا أنفسهم على جادّة ينفتح منها أفق لمستقبل ‏أيّامهم، ما كانوا يستشرفونه لولا محاولاتهم ومجاهداتهم هذه، كما أنّهم صاروا بذلك نفسه سبباً لتحريك الأنهار الرّاكدة وتنسيم الأجواء الخاملة، وهذه فائدة عامّة وعائدة مهمّة لها أثر إيجابيّ على الأجواء البحثيّة في المؤسّسات العلميّة.

ومن هنا نحثُّ الأفاضل والمتقدّمين في سعيهم العلميّ ‏ليدخلوا الباب الّذي فتحته المجلّة، ويخوضوا هذه التّجربة بتنوّعها وثمارها المختلفة، ولا يكتفوا بالنّظر إلى فيء ظلال أقرانهم، وليلحقوا بهذا المضمار، فإن كرهوا مشقّته فقد نكره شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً، وقد علَّمت التّجاربُ أصحابَها أنَّ عوائدها رهائن النّيّات والعزائم .

وتتصدّر هذا العدد من المجلّة ثلاثة بحوث فقهيّة، الأوّل في تحديد سنّ البلوغ في الأنثى ويستعرض الباحث فيه مفصّلاً الأقوال وأدلّتها، ثمّ محاكمتها.‏ أمّا البحث الثّاني فيدور حول مناقشة الشهرة العظيمة على اشتراط وجود الإمام المعصوم g في وجوب صلاة العيدين. وفي البحث الثّالث يتناول الباحث مسألة استثناء الواقف منافع الوقف لنفسه من حيث صحّة ذلك الاستثناء وعدمه بعد احتمال منافاة ذلك الاستثناء لمفهوم الوقف. 

ثمَّ يستعرض هذا العدد ـ بعد الفقه ـ بحثين في أصول الفقه، الأوّل صغرويٌّ في تحديد سعة وضيق موضوع الحكم الشّرعيّ بلحاظ المناسبة الارتكازيّة مع نفس طبيعة ذلك الحكم، ‏وهو من مباحث الألفاظ الرّاجعة إلى أساسيّات الفهم العرفيّ وكيفيّة تلقّي فهم مدلولات الألفاظ من الأدلّة بعد صبّها في وعاء الحكم.

ثمَّ يطالعنا البحث الثاني في حلقته الأخرى، وهو بحثٌ كبرويٌّ في حجّيّة السّيرة العقلائيّة كأحد مصادر الإثبات الأصوليّ لحجج الفقه، ولا يخفى ما في هذا الموضوع من الأهمّيّة نظراً إلى غياب الاستدلال بهذا الدّليل عند السّابقين وكونه من التفاتات متأخّري المتأخّرين. 

ثمَّ إنّ المجلّة مستمرة في نشر حلقات شيّقة يتتبّع بعضُ الباحثين فيها المنهج الّذي على أساسه بنى الفقيه العظيم صاحب كتاب الجواهر في الفقه في مجلّداته ‏الكثيرة جرحه وتعديله لرجال الحديث ومصادره، لتنقيح اعتبار الرّوايات الّتي تعتبر أهمّ مستند لمسائل الفقه، وفي هذا العدد ننشر الحلقة الثّالثة والأخيرة من ذلك البحث.

 وأخيراً، وكما في كلّ عدد نختم بمسكٍ من تراث العلماء، فمسك هذا العدد يتضوّع من مخطوطة بقلم الفقيه الكبير شيخ الشّريعة الأصفهانيّ S الّذي يؤاتي إحياء واحد من مؤلّفاته في هذا العدد الذّكرى المئويّة الميلاديّة للثّورة العراقيّة الكبرى (ثورة العشرين) المدوّية ضد الإنكليز إبّان احتلالهم للعراق، فلا يكاد يُذكر التاريخ المعاصر لهذا البلد والحوادث الّتي جرت فيه منذ احتلال الإنكليز له وحتّى اندلاع ثورة العشرين إلّا واسم هذا الشيخ العظيم بارز في حركة الجهاد ضد الاحتلال وقيادة الثّورة.

والمخطوطة الّتي احتفى بها العدد حول قاعدة اعتنى بها أهل المعقول وناقشها المهتمّون من الأصوليّين بالفلسفة ونسجوا حولها بعض المباحث الأصوليّة، وهي قاعدة (الواحد لا يصدر عنه إلّا واحد)، تناول ‏المخطوطة قلم التّحقيق في المجلّة لأحد الفضلاء ليخرجها من أدراج الانتظار إلى فضاء النّشر والتّحقيق، لتأخذ مكانها في الكتب والمصادر الأصوليّة.

‏ونودّ أن نقدّم عبارات العرفان للّجنة العلميّة الموقّرة لصبرها ومطاولتها في تتبّع البحوث طيلة هذه السّنين والأعداد المتوالية من غير كلل ولا ملل، فزاد الله في توفيقهم ونفع بعلمهم، كما نتقدّم بالشّكر إلى كلّ المساهمين في تحرير ومراجعة وتصحيح بحوث المجلّة والسّاهرين عليها لتخرج بأحسن صورة، ومن الله سبحانه نستمدّ العون والتّوفيق، وما توفيقنا إلّا به عليه توكّلنا ‏وإليه ننيب.

                                                                                                                   هيئة التّحرير

                                                         النّجف الأشرف / ذو الحجّة ١٤٤١ هـ