الافتتاحية

احدث المقالات

نص المقال

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العنوان : مجلّة دراسات علميّة / العدد المزدوج (24 ــ 25)

الطبعة : الأولى

تاريخ الطبع: 1446 هـ ــ 2024م

الكمّيّة : 1000

 

صورة الغلاف : أنموذج من خطّ الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلّيّ N

 

رقم الإيداع في دار الكتب والوثائق ببغداد 1614 لسنة 2011

 

 

 

 

 

 

 

 

الأُسس المعتمدة للنشر

1.  ترحّب المجلَّة بإسهامات الباحثين الأفاضل في مختلف المجالات التي تهمّ طالب الأبحاث العليا في الحوزة العلميّة من الفقه والأُصول والرجال والحديث ونحوها.

2.  يُشترط في المادّة المُراد نشرها أُمور:

             أ‌  .  أنْ تكون مستوفية لأُصول البحث العلميّ على مختلف المستويات (الفنّيّة والعلميّة) من المنهجيّة والتوثيق ونحوهما.

           ب‌  .أنْ تكون الأبحاث مكتوبة بخطّ واضح أو (منضَّدة).

           ت‌  .أنْ توضع الهوامش في أسفل الصّفحة.

           ث‌  .أنْ يتراوح حجم البحث بين (12) و(50) صفحة من القطع الوزيريّ بخطٍّ متوسّط الحجم، وما يزيد على ذلك يمكن جعله في حلقتين أو ثلاث ــ بحسب نظر المجلَّة ــ شريطة استلام البحث كاملاً، ويمكن للمجلّة في ما زاد عن ذلك أن تنشره مستقلّا ً مع نشر قسمٍ منه في بعض أعدادها.

           ج‌  .أنْ لا يكون البحث قد نُشر أو أُرسل للنشر في مكان آخر.

           ح‌  .أنْ يُذيَّلَ البحث بذكر المصادر التي اعتمدها الباحث.

3.  يخضع البحث لمراجعة هيئة علميَّة ولا يُعاد إلى صاحبه سواء أنُشر أم لم يُنشر.

4.  للمجلَّة وحدها حقّ إعادة نشر البحوث الّتي نشرتها.

5. يخضع ترتيب البحوث المنشورة في المجلَّة لاعتبارات فنّيّة لا علاقة لها بمكانة الكاتب أو أهمّيّة الموضوع.

6.  ما يُنشر في المجلَّة لا يعدو كونه مطارحات علميّة صرفة، ولا يُعبّر بالضـرورة عن رأي المجلَّة.

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                            

                                                                                         

 السنة الرابعة عشرة ــ العدد المزدوج (24 25)                                     

 

 

 

§    كلمة العدد

هيئة التحرير .............................................................................................. 7

§  منهج التفسير الأثريّ الاجتهاديّ / 2

الشيخ حسن الكاشانيّ a  ........................................................................ 13

§  إجزاء الوقوف بعرفات بحكم القاضي الرسميّ

سماحة الشيخ محمّد هادي آل الشيخ راضي B ............................................ 75

§  خط التاريخ الدوليّ وأثره الشرعيّ

الشيخ راغب النعمانيّ a  ........................................................................ 99

§  قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة / 2

الشيخ محمّد الجعفريّ a  ....................................................................... 137

§  حجّيّة خبر الواحد بحسب الاستفادة من آية النبأ

سماحة السيّد محمّد جعفر الطباطبائيّ الحكيم B  ....................................... 201

§  محلّ تأثير القرينة المنفصلة في ذي القرينة / ١

الشيخ عليّ سالم الناصريّ a  .................................................................. 231

§    دراسة موضوعيّة لتطبيقات مسلك الفقيه الكبير السيّد محمّد سعيد الحكيم N في وثاقة رجال كامل الزيارات ضمن بحوثه الفقهيّة / 2

السيّد أحمد السعيديّ a  ........................................................................ 281

§   دراسة في خلاصة الأقوال / 3

الشيخ محمّد العتبيّ a  .......................................................................... 337

§    فوائد في أخذ الأجرة على العبادة وتحقيق معنى النيابة فيها

 لأستاذ الفقهاء الميرزا النائينيّ وتلميذه الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلّيّ O

تحقيق: الشيخ مصطفى أبو الطابوق  ......................................................... 395

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  X

الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلّى الله على محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين.

وبعد، فعلى مسرح التاريخ تُرسمُ أدوارُ العُصور، ويَرسمُ ملامحَ كلِّ عصرٍ كوكبةٌ من المؤثّرين الّذين يخدمون بأعمالهم القضيّةَ الّتي اهتمّوا بالمساهمة في صناعتها، والقصّةَ الّتي شكّلوا بعضَ فصولها، ومن آثار أولئك تستمدُّ الأجيالُ اللاحقةُ الثقةَ بالماضي والرغبةَ في بناء الحاضر على أُسُسِ أُصوله.

ومنذُ الأدوار الأُولى أسَّسَ علماءُ الشريعة الإسلاميّة بواكيرَ المسائل الّتي تنهضُ بقضيّتهم، ورسموا ملامحَ العلوم الّتي تَخدمُ مهمّتهم، مستنيرين بسراج النُبوّة وضوء الإمامة، فمهّدوا لمن بعدهم مهمّةَ تلقيح ما أنتجوه بأفكار العصور المتجدِّدة من دون أن تنحرف بوصلةُ حداثةِ البناء عن سَمْتِ أصالةِ الأُسس.

وفي فضاء هذا المناخ تُحلِّقُ مجلّةُ (دراسات علميّة)، وبجناحَي صَوْنِ التراثِ وشغفِ الفكرِ تَسمو، محاوِلةً في كلِّ عددٍ من أعدادها إيصالَ رسالتها في خدمة أفكار الدّين الإسلاميّ وفقَ منهج مدرسة أهل البيت Œ من خلال اجتذاب كتابات الباحثين في هذا المجال، وفي كلِّ فضاءات المعرفة المرتبطةِ به، ممسِكةً بخيوط الماضي ومُتطلِّعةً إلى آفاق المستقبل.

وتُقدِّمُ المجلّةُ في عددها المزدوج هذا مجموعةً من البحوث، بعضها تكملةً لما استهلَّه كُتّابُها في الأعداد السّابقة، كالبحث عن (المنهج الأثريّ في تفسير القرآن الكريم) الّذي يُقدِّمُ قراءةً خاصةً لتفسير الآيات القرآنيّة من خلال الاجتهاد في الآثار الواردةِ في موضوع الآية، وعدم الاقتصار على الأثر المنصوص في تفسيرها، وهو المصطلحُ عليه بالأثر الاجتهاديّ.

أمّا في موضوع الفقه فنُطالعُ بحثاً في مسألةٍ مهمّةٍ اختلفتْ حولَها الآراءُ، وهي مسألةُ الاجتزاء بالوقوف مع العامّة في يوم عرفات في الحجِّ طِبقاً لحكم قاضي الدّيار المقدّسة ولو كان ذلك على خلاف موازين ثبوت هلال شهر ذي الحجّة عندنا، وقد تباينت في هذه المسألة الآراءُ قبولاً ورفضاً، وإطلاقاً وتفصيلاً.

كما نُطالعُ في العدد أيضاً: بحثاً جديداً عن (خطّ التاريخ الدوليّ وأثره الشرعيّ)، ويُعالجُ البحثُ عنصراً من العناصر الحديثة الّتي تُساهمُ في تشكيل طريقة التعامل مع الأوقات، والّتي تُمثِّلُ بدورها موضوعاً للأحكام الشرعيّة كالصّلاة والصّوم المرتبطَين بأيّام الأسبوع، فهل تكون لما التزمهُ المجتمعُ العقلائيُّ العالميُّ بالفصل بين يومين مستقلّين بهذا الخطِّ الوهميِّ الاعتباريِّ المرسوم في منطقةٍ من المحيط علاقةٌ في تقرير الوقت الفعليّ الداخل في موضوع الوجوب أو الواجب في عبادات المسلم ومعاملاته؟

ومن الفقه ـــــ أيضاً ـــــ ممّا تقدّمت منه حلقةٌ في العدد السابق، بحثٌ عن جزئيّة قراءة سورة كاملة بعد سورة الحمد في الصلاة المكتوبة المفروضة، وقد تعدّدت الآراءُ فيها أيضاً إيجاباً ونفياً.

وأمّا في موضوع الأصول، فيرتفعُ في سماء هذا العدد بحثان:

أوّلُهما عن (حجّيّة خبر الواحد بحسب الاستفادة من آية النبأ)، وتكمُنُ أهمّيّةُ هذا البحث في أنَّ أغلبَ مسائل الفقه قائمةٌ على مخرجات مسألة خبر الواحد في الأُصول ووقوعها في مبادئ استنباط كلِّ مسألةٍ فقهيّةٍ تقريباً عدا المعلومة بالضرورة، وقد اختصَّ البحثُ بتناول الدليل القرآنيِّ من خصوص آية النبأ، ومِن حيثُ دلالة المنطوق والمفهوم فيها على جواز الاعتماد على الخبر غير العلميِّ إذا كان راويه ثقةً أو أوجبَ الوثوقَ.

ثانيهما مرتبطٌ بكيفيّة الاستفادة من ظهور اللفظ، وما المقدارُ الّذي يكون حجّةً فيه بعد مجيء القرينة المنفصلة عنه الصالحة للتصرُّف فيه، فقد دار البحثُ قديماً وحديثاً عن كيفيّة تأثير القرينة في الكلام ذي القرينة إذا جاءت منفصلةً عنه لفظاً، وصالحةً للتصرُّف فيه معنىً، ومِن حيثُ تصرُّفها فيه ظهوراً أو منافاتها له حجّةً من دون دخلها في ظهوره، وتترتَّبُ على ذلك ثمراتٌ معروفةٌ في الفقه.

ولا يكادُ يخلو عددٌ من أعداد المجلّة من بحثٍ أو أكثر في علم الرجال، يرتبطُ بحجّيّة سند الحديث والرواية نتيجةً، والسندُ عمادُ الرواية والحديثِ وجوازُ مُروره إلى متن الفقه وساحته، والبحثان تكملةٌ لما ابتدأ به الباحثان سَلفاً، أوّلُهما دراسةٌ في (خُلاصة العلّامة الحلّيّ N) وقد آذنت الحلقةُ الثالثةُ منه بانتهائه، وثانيهما دراسة عن (تطبيقات توثيقات كتاب كامل الزيارات في مصباح المنهاج)، وهو البحثُ الّذي يَتتبّعُ انعكاسَ التوثيق العامّ لرواة كتاب الكامل على عنصر اعتبار الحديث في الاستدلال الفقهيّ داخل كتاب (مصباح المنهاج) لفقيه أهل البيت Œ السيّد محمّد سعيد الحكيم N، وقد تكلّمنا عن هدف الدراستَين في مُقدِّمة العدد السابق.

وحُسْنُ ختامِ العددِ بمُستراحه، الّذي يكونُ عادةً في كلِّ عددٍ بتسريح العين وترطيب الذاكرة بأثرٍ مخطوطٍ مُختارٍ من آثار المتقدِّمين، تُسندُ المجلّةُ تحقيقَهُ وإخراجَ مكنونه إلى صفحة الظهور والانتشار إلى أحد المُهتمّين بهذا العمل، ويفوزُ بهذا العدد مخطوطٌ لأُستاذ الفقهاء والمجتهدين الميرزا محمّد حسين الغرويّ النائينيّ N وتلميذِه الأجل الفقيه الكبير الشيخ حسين الحلّيّ N تجتمع فيه فوائدُ في أخذ الأجرة على العبادات وتحقيق معنى النيابة وما يتعلّق بها، وبذلك يأتي العددُ على نهايته.

وفي الختامِ تَجدُ المجلَّةُ نفسَها في كُلِّ مرَّةٍ ـــــ وهي على أعتاب نشر عددها الجديد ـــــ مُطوّقةً بفضل الأيادي البيضاء الّتي يُسديها ثُلّةٌ من أهل الفضل والسّماحة، ممّن تستعينُ بهم لملاحظة الجوانب العلميّة والجودة النوعيّة في البحوث المُقدَّمة إلى المجلّة، ولا ترى بُدّاً من التنويه بفضلهم والنُطق بشُكرهم، فجزاهُمُ اللهُ خيراً عن ناموسِ العلم الّذي يرعونه، وعن المجلّة وكتّابها، كما تَشكُرُ الفضلاءَ الباحثين الّذين صارت المجلّةُ موطناً لكتاباتهم ومُنطلقاً لطُموحاتهم.

يبقى الأفاضلُ السّاهرون على إعداد المجلّة وبُحوثها ـــــ ضبطاً وتنقيحاً في شتّى الجوانب الدخيلة في النشر ـــــ ولهم منّا كلُّ التحايا والثناء على مُواصلتهم عملهم من دون كللٍ أو مَللٍ حِرصاً منهم على أن يخرج كلُّ عددٍ من المجلّة رصيناً من تلك الجوانب اللغويّة والفنّيّة، نسألُ الله سبحانه التسديد للجميع، وما توفيقُنا إلّا بالله عليه نتوكّلُ وإليه نُنيبُ.

 

 

                                                 

هيئة التحرير

1 جمادى الأولى ١٤٤6هـ